وتوفيت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بستة أشهر، دفنها ليلاً زوجها علي بن أبي طالب وغضب النبي غضباً شديداً بسبب ما سمع حتى أخبر أصحابه: إذا لقيتُم هبَّارَ بنَ الأسودِ ونافعَ بنَ عبدِ القَيسِ فحرِّقوهما بالنَّارِ ثمَّ إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال بعدَ ذلك: لا يُعذِّبُ بها إلَّا اللهُ ولكِنْ إنْ لقيتُموهما فاقتُلوهما
ولما جاء أمر الهجرة خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن ابنته زينب بقيت في مكة مع زوجها وأطفالها وأمّا عن أبناء سيدنا يعقوب عليه السلام أو الأسباط الاثني عشر فأسمائهم هي روبين، شمعون، يهودا، يساكار، زبولون، بنيامين، دان، ونفتالي، وجاد و أشير، وهناك ابنين اثنين ليوسف عليه السلام وهما منشي وافرائيم وهما يكملون عدد الأسباط الاثني عشر، وهناك لاوي بن يعقوب لكنّهُ لم يحمل اسم السبط

من هم الأسباط

وبعد إسلامه بعام فارقت زينب الحياة في السنة الثامنة من الهجرة متأثرة بمرضها الذي أصابها إثر حادثة هجرتها، ونزل النبي في قبرها.

13
كم عدد أبناء الرسول
من هم الأسباط
فاطمة السيدة -رضي الله عنها- هي أصغر بنات النبي -عليه الصلاة والسلام- وتُكنَّى بأم أبيها لأنها كانت تُلازمه وترعاه
من هم الأسباط
أمّ كلثوم هي ثالث بنات النبي، كان قد خطبها عتيبة ابن أبي لهب وطلّقها قبل الدخول بها عندما بُعث النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعد نزول قوله تعالى: تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ، وقد تزوجت السيدة أم كلثوم من بن عفان عقب وفاة أختها رقية، وكان زواجها في السنة الثالثة الهجرية، وبزواجه منها لُقب بذي النورين، وأمضت ست سنوات من حياتها معه ولم تنجب السيدة أم كلثوم، وشهدت السيدة أم كلثوم انتشار الإسلام وثباته وكانت قد أدركت فتح مكة قبل وفاتها، وتوفيت في السنة التاسعة من الهجرة، ونزل النبي -صلى الله عليه وسلم- في قبرها،
ثم قاموا بتغسيله، ودفنه في البقيع وكان -عليه الصلاة والسلام- يذهب بابنه إلى نسائه ليحملوه ويُقروا أعينهم به وكان -عليه الصلاة والسلام- يُلاعب ابنه ويُحادثه حتى بلغ من العمر ثمانية عشر شهراً، إذ مرض إبراهيم حتى انتقلت روحه إلى الله -تعالى فحزن النبي على فراقه وحزن المسلمون لحُزن النبي، وكان النبي يُخفف على أمه مريا -رضي الله عنها- ألم فقده بقوله: إنَّ له مُرْضِعًا في
وقد ورد في القرآن الكريم ذكر الأسباط في عدة مواقع وقد كان يُقصد بهم هنا أولاد سيدنا يعقوب بن إسحاق عليه السلام وهم اثنا عشر ولد الذين أتت منهم طوائف بني إسرائيل، ومن أحد هذه الأيات الكريمة قوله سبحانه وتعالى: وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ ۖ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ ۚ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ ۖ كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ۚ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ سورة الأعراف آية رقم 160 كانت فاطمة تُشبه أباها -عليه السلام- بشكله وهيئته وخُلُقه فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: ما رأَيْتُ أحَدًا كان أشبَهَ كلامًا وحديثًا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن فاطمةَ

من هم الأسباط

ولحكمةٍ أرادها الله -تعالى- تُوفيَ أولاده الذكور في صِغرهم ومن جوانب هذه الحكمة ألا يُفتتن المسلمون بعد وفاة النبي -عليه الصلاة والسلام- ويُظن أن النبوة قد تُوَرَّث كما كان في غيره من الأنبياء مثل نبي الله إبراهيم الذي كان أبا الأبياء، وكذلك بوفاة أولاد النبي -عليه الصلاة والسلام- مواساة لمن لم يُرزق بالأطفال أو لمن فقَد أولاده بما في ذلك من قدوة لهم بالتأسي بصبر النبي على فقدانه لأولاده، ولأن أشد الناس ابتلاءً هم الأنبياء فقد ابتُلي النبي -صلى الله عليه وسلم- بوفاة أحبّ الناس إلى قلبه ومنهم أطفاله رَوى -رضي الله عنه-: قلتُ يا رسولَ اللهِ أيُّ النَّاسِ أشدُّ بلاءً قالَ الأَنبياءُ ثمَّ الأَمثلُ فالأَمثلُ ؛ يُبتلَى الرَّجلُ علَى حسَبِ دينِهِ ، فإن كانَ في دينِهِ صلبًا اشتدَّ بلاؤُهُ ، وإن كانَ في دينِهِ رقَّةٌ ابتليَ علَى قدرِ دينِهِ ، فما يبرحُ البلاءُ بالعبدِ حتَّى يترُكَهُ يمشي علَى الأرضِ وما علَيهِ خطيئةٌ.

من هم الأسباط
نَسْل النبيّ رزق الله سبحانه وتعالى -عليه الصلاة والسلام- الذرية من أولاد وبنات لما في ذلك من مراعاةٍ لحاجاته الإنسانية، وتكميلاً لفطرته البشرية
من هم الأسباط
وقد تَمّ تقسيم الأراضي المقدسة في فلسطين من قبل وصي موسى بن عمران عليه السلام يوشع بن نون بين الأسباط ومن ثُمّ أعطى الكهانة لأولاد لاوي ابن يعقوب عليه السلام، وقد عُرف عن أكثر الأسباط وذريتهم إيمانهم القوي بالله وصلاحهم
كم عدد أبناء الرسول
وكان -عليه السلام- هو من سمّى أولادها فعن علي -رضي الله عنه- قال: لما وُلِدَ الحسنُ سميتُه حربًا ، فجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فقال : أرُوني ابني ، ما سميتمُوه ؟ قلنا : حربًا ، قال : بل هو حسنٌ ، فلما وُلِدَ الحسينُ فذكر مثلَه ، وقال : بل هو حسينٌ ، فلما وُلِدَ الثالثُ قال مثلَه وقال : بل هو محسنٌ
وقد روي أنّ الرسوا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم كان ينادي الحسن والحسين أبناء علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وفاطمة الزهراء بالسبطين كناية عن كونهما أبناء ابنته تزوجت فاطمة من بن أبي طالب -رضي الله عنه- كان يكبُر فاطمة بخمس سنوات وقد رُزقت منه الحسن والحسين ومحسن وأم كلثوم وزينب
بنات النبيّ رُزق النبي -عليه السلام- بأربع من البنات وهنّ: زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة -رضي الله عنهن- وفيما يأتي بيان أخبارهن: زينب كانت -رضي الله عنها- أكبر بنات النبي -عليه الصلاة والسلام- لقبها زينب الكبرى وكانت قد تزوجت قبل بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم- من أبي العاص ابن خالتها وكان ذا خُلقٍ حسن، رزق الله -تعالى- زينب وأبا العاص علي وأمامة فخرجت زينب -رضي الله عنها- متجهة لأبيها وكانت تحمل ببطنها مولوداً جديداً، وقد خرج رجال من قريش يتبعون أثرها وأدركها هبّار بن الأسود الأسدي وآخر معه وأخافها برمحه وطعن البعير الذي كانت تركبه السيدة زينب فوقعت على صخرة وكانت قد طرحت جنينها بسبب هذه الحادثة ورجعت ورعاها أبو العاص حتى استجمعت قواها وأكملت مسيرها للمدينة

كم عدد أبناء الرسول

وقد كان الأنصار في المدينة يتنافسون ليحظوا بشرف إرضاعه وقيل إن خولة بنت المنذر قد أرضعته وهي زوجة البراء بن أوس بن النجار، وكان النبي -عليه الصلاة والسلام- قد أعطى مُرضعته قطعة نخيل وسبعاً من الماعز لتستعين بهم في إرضاعه لكنها لم تُتِم رضاعه، فأخذته أم سيف تُرضعه وكان النبي يُطِلُّ على ابنه في منزل أبي سيف.

12
من هم الأسباط
ولقبت بالزهراء لأنها كانت بيضاء الوجه مُستنيرة كوالدها -صلى الله عليه وسلم-، ولُقبت أيضاً بالبتول لتفردها عن نساء زمانها بالفضيلة والعفاف والدين والحسب
من هم الأسباط
أسلمت زينب -رضي الله عنها- عندما كان زوجها في سفرٍ له وعند عودته أخبرته بإسلامها، أما هو فبقي على دينه كي لا يُقال عنه أنه خذل دين آبائه مرضاةً لامرأته ولم يُفرق بينهما النبي حينها
كم عدد أبناء الرسول
في بداية الأمر وفي الفترة ما قبل وفاة سليمان عليه السلام كان الأسباط يعيشون تحت حكومة موحدة على الأراضي المقدسة ويعيشون في اتفاق، ولكن وبعد وفاة سيدنا سليمان عليه السلام تم تقسيم الأراضي المقدسة إبى قسمين وتقسيم الحكومة إلى حكومتين، واحدة يحكمها ذرية الأسباط العشرة من ذُريّة يعقوب عليه السلام وسموا دولتهم بمملكة يهوذا، والآخرى يحكمها ذُريّة ابني يوسف عليه السلام وسموا دولتهم مملكة إسرائيل