ولذلك أيها الإخوة الكرام ينبغي علينا لا أن نحرص فقط على صحبتنا وعلى من نجالسهم نحن هل يرفعوننا أم يخفضوننا؟ كلا وإنما صحبة زوجتك وصحبة بناتك وصحبة أبنائك ينبغي أن تحرص عليها سواء الصحبة المباشرة ممن يجالسونهم أو كذلك الصحبة غير المباشرة من الأصدقاء الذين يراسلونهم عبر تويتر والفيس بوك وعبر غيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، ولهم اليوم من التأثير عبر كتاباتهم وصورهم ومقاطعهم الشيء الكثير ينبغي أن تحرص على التدقيق في ذلك بالأسلوب الحسن المناسب أن تدعو الله -تعالى- لهم بأن يحفظهم الله -تعالى- من صحبة السوء لعل الله -تعالى- أن يستجيب لك فيقر بذلك عينك أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا ممن يصحبون الأخيار، ونسأل الله أن يحفظنا وذرياتنا من صحبة الأشرار، وأن يجمعنا بمن نحب في جناته، أقول ما تسمعون وأستغفر الله الجليل العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم | فقد قال الله سبحانه وتعالى عن الصداقة بسم الله الرحمن الرحيم، الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِين، صدق الله العظيم |
---|---|
ولا شك أيها الأكارم أننا أيها الآباء لسنا مسئولين فقط عن صداقاتنا ربما بعض من أمامي من الآباء قد آتاه الله من العقل والحكمة ما يستطيع به أن يختار الصديق المناسب لكننا يجب أن نختار أصدقاء أبنائنا، وألا ندعهم بعواطفهم وشهواتهم الخاصة تميل أنفسهم دون توجيه منا، فكم من صديق أردى صديقه ولو ذهبت اليوم إلى السجون ورأيت الذين عليهم قضايا المخدرات أو ربما أيضًا قضايا المسكرات وقضايا القتل لوجدتك إذا سألت الواحد منهم عن السبب ذكر لك أن أصدقاءه هم الذين جروه إلى مثل ذلك | وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا ممن يصحبون الأخيار، ونسأل الله أن يحفظنا وذرياتنا من صحبة الأشرار، وأن يجمعنا بمن ن في جناتك، أقول ما تسمعون وأستغفر الله الجليل العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم |
في الأوقات السعيدة يحتاج الشخص إلى شخص آخر يتقاسم معه فرحته لتتضاعف؛ فالمشاركة في جميع المشاعر الإيجابية تعمل على زيادتها، وزيادة حجم الفرحة، وفي هذه الأوقات يصنع كل منهما أجمل الذكريات التي تعلق في ذهنهما إلى الأبد، ويسعدان بها عندما يتقدم بهم العمر.
14اللهم اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا إنك رءوف رحيم | في هذا على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم |
---|---|
والصديق الصالح هو الذي أن جلس في مجلس لم يكن صديقه فيه ذكره بمحاسنه وأخلاقه، ويرشده دائما إلي طريق التقرب من الله وإذا رأى أن صديقه يبتعد عن الله ويقترب من المعاصي هداه إلى طريق العودة الي الله، هو الذي يرى في نجاح صديقه نجاحه وفي فرحة صديقه فرحته، وهو الذي لا يحقد علي صديقه ولا يحسده ويتمنى الخير دائما لصديقه | ومِن الناس مَن ينفقه ابتغاء وجه الله، فيما يُقرِّبه إليه، وعلى حسْب شريعته، فهذا ماله خيرًا له، حيث قال الله سبحانه: { وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا } |
وهناك نوع آخر من الأوقات التي تمر على الصديقين، وهي أوقات المرح، والترفيه التي تكون أجمل ما يُوجد في علاقتهما؛ فهذه الأوقات هي التي تُهون على الفرد جميع الأعباء التي يلقاها في حياته، وتهون عليه أيضًا ما يمر به من متاعب الحياة، ومن خلالها أن يحول جميع مشاكل إلى دعابات ليسخر منها؛ وبذلك يتخلص من الجزء الأكبر من مشاكله.
26