ولهذا امتازت شريعة الإسلام عن غيرها من الشرائع بالتيسير والمرونة؛ فهي تقدر الضرورات وتتعامل معها التعامل المناسب، الذي يلبي الحاجة ويحقق المصلحة، دونما مشقة أو عنت، ومن هنا فقد ذهب جمهور العلماء إلى أنه يجوز عند الحاجة الملحة كشف العورة - من الرجل والمرأة - لأي من جنسهما أو من الجنس الآخر، وقالوا: إنه يجوز للطبيب المسلم - إن لم توجد طبيبة - أن يداوي المريضة الأجنبية المسلمة، وينظرلها ويلمس ما تلجيء الحاجة إلى النظر إليه أو لمسه، فإن لم توجد طبيبة ولا طبيب مسلم جاز للطبيب غير المسلم ذلك، ويجوز للطبيبة أن تنظر وتلمس من المريض ما تدعو الحاجة الملحة إلى النظر إليه أو لمسه، إن لم يوجد طبيب يقوم بمداواة المريض | |
---|---|
لا يمكن باختصار من موقع ابن عثيمين رحمه الله | أولاً: تختلف عورة المرأة بالنسبة للرجُل، باختلاف الرجل، من هو هذا الرجل؟ ما كل رجل ككل رجل، عورة المرأة بالنسبة إلى الرجل تختلف باختلاف الرجل |
والمرادُ بالنساءِ في الآية: جميعُ النِّساءِ؛ المُسلِماتُ وغيرُ المُسلِمات، واللهُ أعلم.
وأضافت أن القرآن الكريم أكد أن الحجاب -غطاء الرأس- فرض على كل امرأة بلغت سن المحيض كقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا» سورة الأحزاب: 59 | الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علماً، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين |
وقيل : عورة المرأة للمرأة هي السوأتانِ فقط بناء على أن عورة الرجل هي السوأتان، وهو قول في مذهب مالك و أحمد، وأشار المرداوي في الإنصاف إلى مذهب أحمد فقال: قوله: وللمرأة مع المرأة والرجل معالرجل النظر إلى ما عدا ما بين السرة والركبة: يجوز للمرأة المسلمة النظرمن المرأة المسلمة إلى ما عدا ما بين السرة والركبة.
20