وقد يتشابه الناسخان: ليتَ ولعلّ، في إفادة الطلب والإلحاح فيه، إلا أنّ ثمةَ فرقًا دلاليًّا يحدثه كلٌّ منهما في الجملة التي يدخل عليها، حيث يستخدم الحرف الناسخ "ليت" للدلالة على استحالة تحقق الطلب، كأن يُقال: "ليت الشباب يعود"، ولا يمكن لذلك الأمر أن يحدث، بينما يستخدم الحرف الناسخ "لعل " للدلالة على إمكانية تحقق الأمر، كأن يُقال: لعلني أنجح | وقد يتشابه الناسخان: ليتَ ولعلّ، في إفادة الطلب والإلحاح فيه، إلا أنّ ثمةَ فرقًا دلاليًّا يحدثه كلٌّ منهما في الجملة التي يدخل عليها، حيث يستخدم الحرف الناسخ "ليت" للدلالة على استحالة تحقق الطلب، كأن يُقال: "ليت الشباب يعود"، ولا يمكن لذلك الأمر أن يحدث، بينما يستخدم الحرف الناسخ "لعل " للدلالة على إمكانية تحقق الأمر، كأن يُقال: لعلني أنجح |
---|---|
ليت: لتمني الاشياء المستحيلة الحدوث | والمصدر المؤول "أن يأتي" في محل نصب خبر عسى |
في النهاية عرفنا أن الحروف الناسخة تعمل عمل الأفعال الناسخة في المبتدأ والخبر، حيث أن الحروف والافعال الناسخة كلاهما يدخل على الجملة الاسمية ويغير معناها وحكمها، فالحروف الناسخة تنصب المبتدأ ويسمى اسمها وترفع الخبر ويسمى خبرها، بينما الأفعال الناسخة ترفع المبتدأ ويسمى اسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها.
27أفعال الشروع: أنشأ، بدأ، طفق، أخذ، جعل، شرع، هبّ، علق، هلهل، قام، وكلها بمعنى بدأ | الحروف الناسخة تعمل عمل الأفعال الناسخة في المبتدأ والخبر صواب ام خطأ هذه العبارة خاطئة فقد عرفنا خلال العرض السابق أن الأحرف الناسخة حين تدخل على الجملة الإسمية فإنها تُغير الاسم ويُسم اسم الحرف الناسخ ويكون منصوبًا بإحدى علامات النصب، وتدخل على الخبر وتسحبه إليها ويُسمى خبر الحرف الناسخ ويبقى مرفوعًا بإحدى علامات الرفع التي تم ذكرها، أما الأفعال الناسخة وهي كان وأخواتها فإنها تفعل العكس تمامًا صحيح أنها تنسخ الجملة الاسمية إليها فيُسمى المبتدأ اسم الفعل الناسخ والخبر يُسمى خبر الفعل الناسخ إلا أن حركة الإعراب وعلامته تختلف فكان وأخواها تُبقي الاسم مرفوعًا بإحدى علامات الرفع لكنها تنصب الخبر بإحدى علامات النصب |
---|---|
إن واخواتها إن وأخواتها ستة أحرف، وهي: {إنَّ — أنَّ — كأنَّ — لكنَّ — ليت — لعلَّ}، وهي تنصب المبتدأ وترفع الخبر، فالحرفان الأولان للتوكيد والثالث للتشبيه، والرابع للاستدراك، والخامس للتمني والسادس للترجي، مثل: إن الله رحيم بعباده، وعلمت أن الله غفور رحيم، وكأن محمدًا قادمًا، والشمس طالعة لكن الجو ممطر، وليت الشباب دائم، ولعل الله يرحمنا | ويأتي معنى كل من هذه الحروف على النحو التالي: إن-أن: للتوكيد |
إنه ولي ذلك والقادر عليه.