ولهذا لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ورأى الأنصار لهم يومان يلعبون فيهما قال : إن الله أبدلكم بخير منهما وذكر لهم عيد الفطر وعيد الأضحى وهذا يدل على كراهة النبي صلى الله عليه وسلم لأي عيد يحدث في الإسلام سوى الأعياد الإسلامية وهي ثلاثة : عيدان سنويان وهما عيد الفطر والأضحى وعيد أسبوعي وهو الجمعة وقال تعالى: }فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ {
قال ابن القيم رحمه الله: " الرجاء: حادٍ يحدو القلوب إلى بلاد المحبوب، وهو الله والدار الآخرة، ويطيِّب لها السير

ما شروط قبول العبادة

وقال تعالى موضحًا ما أُمــر بـه المؤمنــون: }وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ.

23
الاخلاص في العبادة و متابعه الرسول من شروط قبول
أما بعد: فإنَّ الله لَمَّا خَلق المخلوقات جعل جميعها متعبِّدة له التعبُّد العام، سواء أقرَّ المقِرُّ بذلك أم لا، فهم مدينون له، مُدبَّرون بأمره، قد أسلموا له طوعًا أو كرهًا، ليس لأحدٍ من المخلوقات خروجٌ عمَّا شاءه وقدَّره وقضاه، فهو خالقهم وبارئهم ومصورهم ومليكهم، يصرفهم كيف يشاء، وكل ما سواه مربوب مفطور محتاج فقير إليه — جلَّ وعلا — وهذه عبودية عامة
ما شروط قبول العبادة
وجه الاستشهاد من الاية على شروط قبول العباده مع التوضيح بالمثال
وقد وردت أدلَّةٌ كثيرةٌ في الكتاب والسُنة مُقرِّرةً هذا الشرط، ومنها قوله تعالى آمرًا نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم أن يُوضِّح لأمته ما أُمر به من قِبل الله — عزَّ وجل — فقال: }قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ { الآية : }قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ {
ولعلَّ الراجح أن يعتدل رجاء العبد وخوفه، فلا يطغى أحدهما على الآخر إلا عند الاحتضار، فيغلب جانب الرجاء والثقة بالله عزَّ وجل، لقوله عليه الصلاة والسلام: « لا يموتنَّ أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عزَّ وجل» قال القرطبي رحمه الله: "المنُّ: ذكر النعمة على معنى التعديد لها والتقريع بها، مثل أن يقول: قد أحسنتُ إليك، ونعشتك وشبهه"
يقال «تيَّم الله» أي «عَبَدَ الله»، فالمتيم: المعبِّد لمحبوبه، ومن خضع لإنســان مع بغضه له لا يكون عابدًا له، ولو أحبَّ شيئًا ولم يخضع له لم يكن عابدًا له، كما يُحب الرجل ولده وصديقه، ولهذا لا يكفي أحدهما في عبادة الله تعالى، بل يجب أن يكون الله أحبَّ على العبد من كلِّ شيءٍ وأن يكون الله أعظم عنده من كلِّ شيء، بل لا يستحق المحبة والخضوع التام إلا الله، وكلُّ ما أحبّ لغير الله فمحبته فاسدة " قال: «أرأيتم لو وضعهــا في حـرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر»

المتابعة من شروط قبول العبادة

.

30
من شروط قبول العباده
شروط قبول العبادة
شروط العبادة في الإسلام
قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟! والكلام في مسألة النيَّة شديد الارتباط بأعمال القلوب ومعرفة مراتبها وارتباطها بأعمال الجوارح وبنائها عليها وتأثيرها فيها صحةً وفسادًا، وإنما هي الأصل المراد المقصود، وأعمال الجوارح تبع ومكمِّلة ومتمِّمة، وأنَّ النية بمنزلة الرُوح، والعمل بمنزلة الجسد للأعضاء، الذي إذا فارق الروح فموات، وكذلك العمل إذا لم تصحبه النية فحركة عابث
}وهو { مع هذا الإخلاص والاستسلام }مُحسِن { أي متبع لشريعة الله التي أرسل الله بها رُسله، وأنزل كتُبه وجعلها طريقًا لخواص خلقه وأتباعه
وما أعظم مقام الإخلاص عند الله! وجعل ما على الأرض زينة لها ليختبرهم أيهم أحسن عملاً

العبادة: تعريفها

ونحو ذلك من الأدعية والأذكار، ولا يحسب أنَّ لها علاقة بالأخلاق والآداب أو النُظم أو العادات والتقاليد، وكما يحسب بعض الناس أنهم إذا قاموا بهذه الشعائر فقد وفَّوا الألوهية حقَّها وقاموا بواجب العبودية لله كلِّها، وهذا خطأٌ كبيرٌ وضلالٌ مبين.

العبادة: تعريفها
والحقُّ أنَّ دائرة العبادة التي خلق الله لها الإنسان وجعلها غايته في الحياة ومهمته في الأرض دائرة رحبة واسعة، إنها تشمل شئون الإنسان كلها وتستوعب حياته جميعًا، وهذا ما نزل القرآن به، وعلَّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه، والأدلَّة من سُنته أكثر من أن تُحصى كما ذكرت سالفًا بعضًا من ذلك
من شروط قبول العبادة
شروط قبول العبادة رابع ابتدائي
لكن اللهَّ قد اختصَّ بعض خلقه وكلَّفهم بعبودية خاصة يقومون بها، بل إنما خلقوا لأجل القيام بها، ومن ذلك الجن والإنس، كما قال تعالى: }وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ {