ومن بين المهارات اللغوية، من المؤكد إن الإنسان يبدأ بممارسة مهارة الاستماع، حتى قبل أن يولد، أي وهو جنين في رحم أمه | |
---|---|
ولأهمية الاستماع في العملية التعليمية فقد أجريت بحوث كثيرة في هذا المجال، ومن ذلك بحث استطلع رأي المعلمين في نسبة ما يتعلمه الأطفال عن طريق الاستماع، وانتهى الباحث إلى أن الأطفال كما يعتقد المعلمون يتعلمون عن طريق القراءة بنسبة 35% من مجموع الوقت الذي يقضونه في التعلم، بينما يتعلمون عن طريق الكلام 22% من مجموع هذا الوقت، ويتعلمون عن طريق الاستماع 25% من هذا الوقت، ويتعلمون عن طريق الكتابة 17% من الوقت المخصص | والمعلم من خلال خبرته التربوية واطلاعه على مستوى تلاميذه الثقافي والاجتماعي والعقلي، وإلمامه بما يحتاجون إليه يستطيع أن يضع برنامجًا ومنهجًا لتدريس مهارة الاستماع لطلابه |
ولابد أن يدرب المعلم تلاميذه على هذه المهارات لأن منهم من لا يستطيع ملاحظة الأصوات بدقة، ومنهم من لا يستطيع متابعة الأفكار، ومنهم من لا يدرك العلاقات التي تربط بين الأفكار، ومنهم من لا يكتشف الجانب الوظيفي والتطبيقي لما يقال، وكلما نمت هذه المهارات نمت معها مهارات الحديث والاستعداد للقراءة.
14فمن أسباب صعوبة ممارسة مهارة الاستماع، ارتباط الرسالة التي يبعثها المتكلم للمستمع لعناصر سياقية غير لغوية وثقافية وغير منطوقة | وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ |
---|---|
ج- العرض: ويكون بإلقاء الموضوع أو راوية القصة أو آخر القضية | أما ما يريد الإنسان أن يستمع إليه، فإنه سينصت ويركز عليه وسيطوع الذبذبات الصوتية التي تلقاها ويتدبر ويمعن فيها لأن الاستماع إرادي والسماع نشاط لا إرادي |
ثانياً: مهارة الاستيعاب: وتحتاج إلى الاستعدادات التالية: 1- القدرة على فهم الأفكار في النص المسموع.
1