والحديث في الرخصة هو حديث أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: « لا يصلح الكذبُ إلا في ثلاث: الرجل مع امرأتِه لترضى عنه، أو كذب في الحرب؛ فإن الحربَ خَدعةٌ، أو كذب في إصلاح بين الناس» أخرجه الإمام أحمد والترمذي، وصحَّحه الشيخ الألباني، لكن كما أشار إلى ذلك الشيخ محمد رشيد رضا أن هذه الروايةَ تقيَّد بحديث: « إن في المعاريض لمندوحةً عن الكذب» أخرجه البخاريُّ في الأدب | لذا فمن الطبيعي أن الله سبحانه وتعالى لم يغفل عن هذا الجانب العظيم، وحاشاه أن يغفل |
رواه الترمذي، 1 وَقالَ: «حديث صحيح».
اطلع عليه بتاريخ 27 سبتمبر 2017 | |
---|---|
أي: اضمنوا لي ستًّا من الخصال، من أنفسكم بأن تداوموا على فعلها، أضمن لكم الجنة أي دخولها، اصدقوا إذا حدثتم أي: لا تكذبوا في شيء من حديثكم، إلا إن ترجح على الكذب مصلحة أرجح من مصلحة الصدق، في أمر مخصوص، كحفظ معصوم |
.
، وفي روايات عديدة: إن المؤمن قد يُطبَع على كل خُلق، إلا الكذبَ والخيانة، وإنه لا رخصةَ في الكذب إلا لضرورة من خديعة حرب، أو إصلاح بين اثنين، أو رجل يحدِّث امرأته ليرضيها | وللتعرّف إلى مفهوم الصدق وفضله يمكنك الاطلاع على هذا المقال: الصدق له مرتبة عظيمة عند الله تعالى قال الله -تعالى- في : {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}، فإنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: "ما يَزالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا" |
---|---|
ومن المعروف أن عُرف بأنه "الصادق الامين" | وقال تعالى: { وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ |
، و أما الأخلاء من المتقين فإن مخالتهم تتأكد و تنفعهم يومئذ.