فما يكون منه حينئذ إلا أن ينكرهم ويوجس منهم خيفة نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ، ولكن حتى يزول نكران إبراهيم لهم أي عدم معرفته بهم جاءه الخبر منهم مباشرة قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمِ لُوطٍ ، وهذا بالفعل ما حصل للوط، فلقد جاءه الخبر اليقين منهم بعد أن كان قد نكرهم: افتراء من عند أنفسنا: لو أنت سمعت صوت دابة أخرى كالقط أو الكلب مثلاً لربما استطعت أن تميز أي أن تفهم شيئاً ما في نبرة صوته كأن يكون جائعاً مثلاً أو خائفاً أو أنه يعاني من المرض أو البرد أو أن عنده رغبة جنسية، وهكذا، فأصوات الدواب الأخرى تتفاوت في الحاجة التي تنتظرها الدابة والتي من أجلها انفجر صوتها، ولكن الأمر بالنسبة للحمار فهو — برأينا- مختلف، فنبرة صوت الحمار هي واحدة لا تتغير بغض النظر عن حاجته، فسواء كان الحمار جائعاً أو راغباً في تحقيق شهوته الجنسية انطلق صوته بصوت يكاد يكون هو نفسه لا تفاوت فيه في جميع حالاته | جاء في صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما: « أول ما اتخذ المنطق من قبل أم إسماعيل اتخذت منطقاً، لتعفي أثرها على سارة، ثم جاء بها إبراهيم وبابنها إسماعيل وهي ترضعه حتى وضعهما عند البيت، عند دوحة فوق زمزم في أعلى المسجد، وليس بمكة يومئذ أحد، وليس بها ماء، فوضعهما هنالك، ووضع عندهما جِراباً فيه تمرٌ وسِقاء فيه ماء، ثم قفَّى إبراهيم منطلقاً، فتبعته أم إسماعيل، فقالت: يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه إنس ولا شيء؟ فقالت له ذلك مراراً، وجعل لا يلتفت إليها، فقالت له: آلله الذي أمرك بهذا؟ قال: نعم |
---|---|
كان فرعون يقتل من بنى اسرائيل، من حلول كتاب تفسيراول متوسط ف 1 نسعد بزيارتكم في موقع بـيـت الـعـلـم وبيت كل الطلاب والطالبات الراغبين في التفوق والحصول علي أعلي الدرجات الدراسية، حيث نساعدك علي الوصول الي قمة التفوق الدراسي ودخول افضل الجامعات بالمملكة العربية السعودية كان فرعون يقتل من بنى اسرائيل ونود عبر موقع بـيـت الـعـلـم الذي يقدم افضل الاجابات والحلول أن نقدم لكم الأن الاجابة النموذجية والصحيحة للسؤال الذي تودون الحصول علي اجابته من أجل حل الواجبات الخاصة بكم والمراجعة، وهو السؤال الذي يقول : كان فرعون يقتل من بنى اسرائيل؟ و الجواب الصحيح يكون هو البنين |
وكانت القبط قد تلقوا هذا من بني إسرائيل فيما كانوا يدرسونه من قول إبراهيم الخليل عليه السلام حين ورد الديار المصرية وجرى له مع جبارها ما جرى حين أخذ سارة ليتخذها جارية فصانها الله منه ومنعه منها بقدرته وسلطانه فبشر إبراهيم عليه السلام ولده أنه سيولد من صلبه وذريته من يكون هلاك مصر على يديه فكانت القبط تحدث بهذا عند فرعون فاحترز فرعون من ذلك وأمر بقتل ذكور بني إسرائيل ولن ينفع حذر من قدر لأن أجل الله إذا جاء لا يؤخر ولكل أجل كتاب ولما فاجأ العامة أهل العلم بالسؤال عن هارون قائلين: لماذا إذن لم يقتل فرعونُ هارونَ شقيق موسى مادام أنه كان يقتّل أبناء بني إسرائيل؟ انبرى الأفذاذ من أهل الدراية بالجواب العظيم الذي يسلب عقل كل ذي لب فقالوا: أن فرعون كان يقتّل أبناء بني إسرائيل عاماً ويذرهم عاما، فجاء مولد موسى في العام الذي كان من المفترض أن يقتل فرعون المواليد فيه، بينما ولد هارون في العام الذي لم يكن يقتل أبناء بني إسرائيل فيه؟ موقفنا: نحن نظن أن كل ما جاء في كتب التفاسير حول هذه الجزئية لا يعدو أكثر من أساطير محرفة عن موروثات الأمم السابقة التي كانت أصلاً قد حرفت من ذي قبل، فلقد أضاف علماؤنا الأجلاء مع خالص احترامنا وتقديرنا لشخصياتهم وليس لعلمهم تخريفاً إلى تحريف سابق، لذا نحن نرى أن الحاجة ملحّة للعودة بهذه الأسئلة إلى نقطة البداية ليكون محور النقاش منصباً على ما يمكن أن يدعمه الدليل المستنبط من كتاب الله وحده.
14وكان عمر سارة آنذاك تسعين سنة | قال: فإن الله أمرني أن أبني ها هنا بيتاً» |
---|---|
ولا أظن أن أسم فرعون نفسه كلقب يخلو من عنصر التمرد | هلاك فرعون وذات يوم انطلق موسى بقومه ليخرجوا من مصر، ولحقهم فرعون وجنوده ليوقفوهم ويقتلوهم، وعندما وصل موسى إلى ضفاف البحر خاف قومه وقالوا هلكنا، لأن فرعون من ورائهم يريد القضاء عليهم والبحر من أمامهم يقفل طريقهم، فقال موسى عليه السلام بكلِّ إيمانِ: إن الله معي سيهدين، وعندها أوحى الله لموسى أن يضرب البحر بعصاه، فلما فعل موسى ما أوحى إليه الله تعالى فإذا بالبحر ينفلق ويصبح كلَّ فِرْقٍ كالجبل العظيم، وانطلق بقومه إلى الضِّفَّةِ الأخرى حتى وصلوها، وفي ذلك الحين كان فرعون مع جنوده ما زالوا يمرُّون من بين الجبلين المائيَّين، وإذا بهذين الجبلين يطبقان على فرعون وجنوده ويغرقوا جميعاً |
وبنفس المنطق نستطيع القول أنه لما كان هارون هو الأفصح لساناً بين قومه آل فرعون كان هو رسولهم الذي يستطيع أن يبين لهم ولكنه في الوقت ذاته لم يكن الأفصح لساناً بين قوم موسى بني إسرائيل | نعم، نحن نفتري الظن أن المصريين أهل البلد لم يطيقوا ذرعاً ببني إسرائيل بعد زمن من هلاك يوسف، فأخذوا يدبّرون الأمر حتى استطاعوا الإطاحة بالنظام الملكي الذي كان سائداَ زمن نبي الله يوسف في أرض مصر، وبدل أن يستمر النظام ملكياً في تسميته أصبح فرعونياً، بالضبط كما يحصل في حالة الانقلاب على العائلات الحاكمة الملكية، فما أن يتم الإطاحة بالملكية حتى تحل "الجمهورية" محلها، لقد كانت "جمهورية" المصريين إن صح القول بعد يوسف فرعونية في طابعها وتسميتها، لأن الفراعنة هم من قاد التمرد ضد الإسرائيليين الملكيين |
---|---|
إن أكثر ما فعله سادتنا العلماء على مر القرون أنهم عندما يتحدثون عن قتل ذلك الرجل للغلام مثلاً يأخذون ذلك من باب الوازع الإيماني العقائدي، فيجوزوا للرجل ما لا يجوّزون لغيره بالرغم من عدم معرفتهم بالسبب الحقيقي من وراء عمله ذاك، فيصب ّ وا على الرجل كل عبارات المديح والثناء والتعجب الحميد من فعلته تلك، أليس كذلك؟ أولاً، نحن نظن بافتراء من عند أنفسنا أن علماءنا الأجلاء لم يسعفونا بشيء سوى أنهم زادوا الطين بلّة فوق رؤوسنا عندما أضافوا لنا جهلاً على جهلنا لمّا لم يفسروا لنا القصة القرآنية على حقيقتها ولم يفسحوا لنا المجال أن نتفكر بها بأنفسنا | وبهذا تشتَّت اليهود في أنحاء الأرض، وسلَّط الله عليهم الأمم يسومونهم سوء العذاب ببغيهم وفسادهم وسوء أخلاقهم |
، والأهم من ذلك كله هو أن يكون للإنسان أحقية في أن يتكلم بلسان القوم.