ثبت في القرآن والسنة أن الإنسان إذا مات فإنه يحاسب عن كل صغيرة وكبيرة عملها في الدنيا من خير أو شر فالخير يجزى عليه والشر يعاقب عليه ، وأول منازل الحساب القبر ففي القبر أول ما يسأل الإنسان عنه: مَن ربك ؟ وما دينك ؟ ومن هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ ، كما جاء في حديث البراء بن عازب رضي الله عنه كما رواه أبو داود في " سننه " 4753 | وفي صحيح البخاري من حديث أبي هريرةَ رضي الله عنه قال:" قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، أَوْ شَيْءٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ، قَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ " |
---|---|
أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من حقوق الناس أوّل ما يُقضى به بين العباد يوم القيامة الدماء؛ لقول النبيّ -عليه السلام-: أوَّلُ ما يُقْضَى بيْنَ النَّاسِ يَومَ القِيامَةِ في الدِّماءِ ، ولا يتعارض هذا الحديث مع حديث سؤال العبد عن الصلاة؛ لأنَّ السؤال عن الصلاة هو أوّل ما يُسأل عنه العبد في حقّ الله -تعالى-، أمَّا السؤال عن الدماء فهو أوّل ما يُسأل عنه العبد في حقِّ الناس، وهناك فرقٌ آخر يظهر في كون الصلاة من المأمورات، أمّا الدماء فهي من المنهيّات، وفي ذلك تعظيمٌ لحرمة الدماء في الإسلام وإشارة إلى عِظم جناية وجُرم من يتعدّى عليها؛ فالابتداء بالدماء يقصد منه لفت الأنظار إلى أهميّتها؛ فهي من أعظم ، ومن أعظم الذنوب وقد ورد في هذا الشأن الكثير من الآيات الكريمة والأحاديث النبويّة؛ كقوله -تعالى-: مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا ؛ فقد جعل الله -تعالى- قتل النفس الواحدة كقتل الناس جميعاً | وتجبر صلاة ما نقص في صلاة الفرض، التي تغشى المُصلّي وهو في صلاته عظيمة؛ لأنّه يقرأ كلام الله -تعالى- وهو أفضل ؛ فقد اشتمل على التوحيد والحمد ، كما واشتمل على العديد من الفوائد التي لا حصر لها |
أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة هو النعيم سبق أن بيننا أولى الأعمال التي يسأل عنها العبد يوم القيامة، وهي الصلاة، ولكن أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة هو الصحة.
22من المهم أن يعرف العبد المسلم الأمور التي سيسأل عنها يوم القيامة ، والسبب في ذلك أن العبد المسلم يشعر بالخوف من التقصير في العبادات التي يصعب روايتها إذا يقصر يوم القيامة | إن الإنسان المسلم كرَّمه الله بالإسلام، ومن كان عليه أرسله رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ليهديه إلى الصراط المستقيم الذي يفضي به إلى الجنة |
---|---|
ويسأل العبد يوم القيامة عن أمور منها : ما جاء في حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس : عن عمره فيم أفناه ، وعن شبابه فيم أبلاه ، وماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ، وماذا عمل فيما علم " |
حساب العباد في الآخرة يُعدّ الوقوف بين يدي الله -تعالى- للحساب من أعظم المواقف التي ستواجه الإنسان يوم القيامة، لذلك وجب عليه الاستعداد لها، وفي الحساب يكون الوقوف على الذنوب التي قام بها الإنسان في حياته الدنيا والتوبيخ عليها، يقول النبي -صلَّى الله عليه وسَلَّم-: ما مِنكُم مِن أحَدٍ إلَّا سَيُكَلِّمُهُ اللَّهُ، ليسَ بيْنَهُ وبيْنَهُ تُرْجُمانٌ، فَيَنْظُرُ أيْمَنَ منه فلا يَرَى إلَّا ما قَدَّمَ، ويَنْظُرُ أشْأَمَ منه فلا يَرَى إلَّا ما قَدَّمَ، ويَنْظُرُ بيْنَ يَدَيْهِ فلا يَرَى إلَّا النَّارَ تِلْقاءَ وجْهِهِ، فاتَّقُوا النَّارَ ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ ، ومن النّاس من يدخل من غير حساب ولا عذاب، وقد ورد في وصفهم أنَّهم لا وعلى الله -تعالى- يتوكّلون، وعندما تنشر الصُحف يقرأ كل إنسانٍ كتابه ويعلم أنَّ فيه جميع أعماله الكبيرة والصغيرة، ويعلم علم اليقين أنَّه لم يُظلم مثقال ذرّة.
19حسنه الألباني في " صحيح الترهيب والترغيب" 3221 | إذا واجهت أي أسئلة، فاستخدم محرك بحث موقعنا |
---|---|
مثاله: إذا كان يصلي الظهر فسها فسلم في الركعة الثالثة، ثم ذكر أو ذُكّر فإنه يأتي بالرابعة ويسلم، ثم يسجد سجدتين ويسلم، فإن لم يذكر إلا بعد زمن طويل فإنه يعيد الصلاة من أولها | صلاة العبد ناقصة ومرفوضة حتى يحرم العبد نفسه من الله ويرى ما بقي من عمله |
فيا أخي المسلم: - بادر إلى المسجد بعد سماع مباشرة.