وتابع: أن الصدقة إما مؤقتة وإما جارية، فالجارية مستمرة دائمًا مثل من يعمل وقف سبيل ماء، وهناك صدقة مؤقتة كمن يتصدق على شخص بشئ وهذه الصدقة ثوابها فى وقت دفعها فقط، أما الصدقة الجارية معناها مستمر لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مات ابن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدًا صالح يدعو له | ذكر الله في كتابه العزيز ثمانية أصنافٍ من الناس يجوز أن تُدفع لهم الزكاة، وهم: - الفقير والمسكين: والفقير من لا يملك ما يكفيه، أمّا المسكين فهو من لا يملك شيئًا، وقيل العكس، وهو الراجح |
---|---|
فهل يجوز هذا الشيء أني أقطع عنها وأدور على شخص مسلم أولى بالصدقة أو لازم أرد أعطيها مثل قبل بالرغم من سلوكها؟ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلا يجب عليك أن تعيدي تلك الصدقة لتلك النصرانية؛ لأن أصل صدقتك عليها مستحبة وليست واجبة، ولك الخيار في الصدقة عليها أو البحث عن شخص مسلم تتصدقين عليه مكانها، ولا شك أن المسلم أولى بالمعروف من الكافر |
وذكر أن من قال بأن الإجماع محكي على تحريم الترحم فإن ذلك غير مسلم له، فقد نقل ابن رجب الخلاف في هذه المسألة في كتابه التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار فقال رحمه الله: وأما الكفار، إذا كان لهم حسنات في الدنيا، من العدل والإحسان إلى الخلق، فهل يخفف عنهم بذلك من العذاب في النار أو لا؟ هذا فيه قولان للسلف وغيرهم.
17وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: «هل تجوز الصدقة على غير المسلم؟»، أنه يجوز إعطاء الصدقة للعُصاه والأغنياء وغير المسلمين، فيما أن الزكاة مفروضة للفقراء المسلمين فقط، منوهًا بأنه إذا كان المسلم غنيًا، فيجوز أن يأخذ من الصدقة لسداد ديونه أو تهيأة حاله، أو لرفع مستواه، إلى آخره، فالصدقة بابها واسع، أما الزكاة فبابها ضيق، حيث إنها من أجل الفقراء المسلمين فقط | |
---|---|
وفي قول الله: وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا وقوله: ما كان للنبي والذين آمنوا معه أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ، وما صح في الحديث من أن المرء قد يعمل بعمل أهل الكفر أو بعمل أهل الإيمان فيما يبدو للناس ثم يسبق عليه الكتاب فيعمل بخلاف ذلك قبل موته فتكون خاتمته بعكس ما ظهر من حاله، وما صح في الحديث أن رجلا لما حضرته الوفاة قال لأبنائه إذا مت فأحرقوني وذروني في اليم قائلا: لأن قدر الله ليعذبني عذابا لم يعذبه أحدا من العالمين، وفي هذا شك في قدرة الله على إعادته وهو كفر، فأحياه الله فقال له ما حملك على ذلك قال مخافتك يا ربي، قال فغفر الله له وأدخله الجنة | هل يجوز " إعطاء المسيحي من الزكاة " قال الدكتور عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء إن زكاة المال لا يجوز إعطاؤها إلا للفقير المسلم ولا يجوز اعطاؤها للقبطي أو المسيحي |
فأما المسلمون ، فصنفان : صنف كانت نياتهم في الإسلام ضعيفة فتألفهم تقوية لنياتهم كعيينة بن حصن والأقرع.
14