ثالثاً: الحكم عليه بالفسق؛ فقال تعالى: { وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} سورة النــور 4 | |
---|---|
أما العِرْض فقد حافظ عليه وصانه من كل ما يشوه صورته، ويخدش كرامته وعفته وعدالته، فنهى المسلم عن أن يتكلم في أخيه بما يؤذيه، وأوجب عليه إن رماه بفرية حد القذف ثمانين جلدة، وقبح جلًّ وعلا غيبة المسلم غاية التقبيح فقال: { وَلاَ تلمزوا أَنفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُواْ بالألقاب بِئْسَ الاسم الفسوق بَعْدَ الإيمان وَمَن لَّمْ يَتُبْ فأولئك هُمُ الظالمون} الحجرات : 11 |
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذين هدانا ورعلمنا وربَّنا وكتبه حفظ وصانَ سبحانه من خالق سبحان هو من أذل عدانا ومن جعل النصر والعز يلوح في سمانا وجعل جنوده على العدا بركانا ومن أطلق لنصره العنانا سبحانه من خالق سبانه رفع السماء بلا عمد وجعل الجبال في الأرض كالوتد سبحنه هو الخالق الصمد وجعل الصلاة للدين العضد والجهاد له سناما.
11وهي حالة من الشك ، والقلق والريبة لا تطاق!! ولم يفرق بين قذف واحد أو جماعة، ولأن الذين شهدوا على المغيرة قذفوا امرأة، فلم يحدهم عمر إلا حداً واحداً، ولأنه قذف واحد فلم يجب إلا حد واحد كما لو قذف واحداً، ولأن الحد إنما وجب بإدخال المعرة على المقذوف بقذفه وبحد واحد يظهر كذب هذا القاذف، وتزول المعرة، فوجب أن يكتفي به بخلاف ما إذا قذف كل واحد قذفاً منفرداً، فإن كذبه في قذف لا يلزم منه كذبه في آخر، ولا تزول المعرة عن أحد المقذوفين بحده للآخر فإذا ثبت هذا، فإنهم إن طلبوه جملة حد لهم، وإن طلبه واحد أقيم الحد؛ لأن الحق ثابت لهم على سبيل البدل، فأيهم طالب به استوفى، وسقط فلم يكن لغيره الطلب به كحق المرأة على أوليائها في تزويجها، إذا قام به واحد سقط عن الباقين، وإن أسقطه أحدهم فلغيره المطالبة به، واستيفاؤه لأن المعرة لم تزل عنه بعفو صاحبه، وليس للعافي الطلب به، لأنه قد أسقط حقه | وعن جزاء قذف المحصنات المؤمنات الغافلات يتحدث الشيخ "محمد سالم" الداعية الإسلامى، قائلًا : احذر يا عبد الله من قذف المسلمات، والخوض فى أعراضهن، ولا تعرض نفسك لعقوبة الدنيا والآخرة؛ لأن أى قذف للمحصنات إذا كان بهتانًا وكذبًا وظلمًا وإيذاءً للمسلمين وهتك للأعراض ونشر لمقالة السوء فى المجتمع يعد من أبشع أنواع السب، وصفة لا يجب أن يتصف بها مسلم أو مؤمن؛ لأن شأن المسلم ألا يؤذى المسلمين بيده أو بلسانه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلم من سلم الناس من لسانه ويده" |
---|---|
و المعنيّون بالوعيد في هذه الآية هم الذين يستطيلون في أعراض المسلمين ظلماً و عدواناً أي ينسبون إليهم ما هم برآء منه لم يعملوه و لم يفعلوه " فقد احتملوا بهتاناً و إثماً مبيناً " و هذا هو البَهت الكبير : أن يحكيَ أو ينقل عن المؤمنين و المؤمنات ما لم يفعلوه على سبيل العيب و التنقص لهم كما قال ابن كثيرٍ في تفسيره | ودليل هذا قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} 5 سورة النــور |
تابعنا على فيسبوك: تابعنا على تويتر:.