ولو كانت النعمة إكراما لكان الرسل أغنى الناس وأكثرهم أموالا ولما كان للكفار شيء من الدنيا إطلاقا | من مقتضياتِ تذكُّر نِعَم الله الاعترافُ بها، ونسبتُها للمتفضِّل -جلَّ جلالُه-، ومن يرصد النعمَ لا يفتأ يذكُر واهِبَها؛ وهو الله -تعالى- المنعِم بكلِّ النعمِ التي نتقلَّب فيها |
---|---|
ثانياً : إن النعم ابتلاء وامتحان كلها، حتى ما كان ظاهره الجزاء والإكرام فهو في الحقيقة ابتلاء جديد، يقول تعالى: "فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمنِ وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهاننِ، كلا" سورة الفجر: 15-17 | يجهل الكثير من الناس أهمية النعم التي لديهم، ولا يُحسنون استغلالها ولا يشكرون الله عليها، لكنهم لا يعرفون قيمتها إلا إذا فقدوها، ومن بين هذه النعم نعمة البصر والسمع والصحة التامة والجسد القوي، ولو مرّ الإنسان بمرضٍ ما يسلبه هذه النعم، فيعرف وقتها حجم الصعوبة التي يواجهها في حياته، لذلك فإنَّ الشكر على النعم يعني دوامها، ويجب أن يكون الشكر لله تعالى والثناء عليه في كل وقت لأنَّ جزاء بالإحسان |
وهذه الآية الكريم نستدل بها أهم النقاط المرتبطة بشكر الله تعالى على كافة نعمه التي أنعم بها على عباده ومن أهم هذه النقاط فيما يتعلق الدليل على وجوب نسبة النعم لله.
12المصدر: موقع تفريغات العلامة رسلان ، موقع يحتوي على العشرات من الخطب والمحاضرات والمقاطع المفرغة لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبدالله محمد بن سعيد رسلان-حفظه الله- | اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، وأذِلَّ الكفرَ والكافرينَ، ودَمِّرِ اللهم أعداءَكَ أعداءَ الدينِ، واجعل اللهم هذا البلدَ آمِنًا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين، اللهم من أرادنا وأراد بلادنا وأراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله في نفسه، واجعل تدبيره تدميره يا سميع الدعاء |
---|---|
القمر والشمس من النعم التي يستفيد منها الإنسان في الاهتداء والحصول على الدفء، كما أنّه عز وجل جعل لكلّ منهما مساراً للحركة لا يمكن أن يسبق أحدهما الآخر، وجعل نتيجةً لهذه الحركة تعاقب الليل والنهار، فالنهار للعمل والبحث عن الرزق، والليل للنوم والراحة | وبهذا جاءت المعاجم، إذ يقول ابن منظور في لسان العرب مادة عدد : العَدُّ: إِحْصاءُ الشيءِ، عَدَّه يَعُدُّه عَدّاً وتَعْداداً وعَدَّةً وعَدَّدَه |
عندما نرى أن ربنا تبارك و تعالى يديم علينا نعمه رغم تقصيرنا و عصياننا نحس بلطفه سبحانه و رحمته بنا فنحس بقربنا منه أكثر و حبنا له و بالتالي طاعته سبحانه.
4نعم الله على عباده لا يمكن أن تعد، أو تحصى ، انعم الله تعالي علي عبادة بالنعم الكثيرة التي لا تعد ولا تحصي، ولا تفكر الانسان بنعم الله الكثير لضل حامداً شاكراً لله عزوجل علي هذا النعم، في سبيل المثال في نعمة تكوين جسم الانسان فيعد السمع نعمة والشم نعمة وكذلك الرؤية والقدمين واليدين والانسان واللسان كل هذه من نعم الله علي عبادة وفي الكون ايضاً هناك الكثير من النعم الكونية التي خلقها الله لتيسر حياة عبادة | بارَك اللهُ لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذِّكْر الحكيم |
---|---|
وثاني الأسباب أن معنى الآية الكريمة التي استشهد بها الداعية وهي قوله تعالى وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا يحتمل من ناحية اللّغة أن يكون المقصود منه، ليس إثبات العد كما توهّم الداعية، وإنما من المحتمل أن يكون المقصود بقوله تعالى وإن تعدوا هو وإن أردتم العد لأن اللغة العربية قد يأتي الفعل فيها ويكون المراد به لا الفعل نفسه، ولكن نية عمل الفعل | وأضفت: ولكن رأيي الشخصي على هذا الكلام أنه غير دقيق لعدة أسباب؛ منها: أن العد والإحصاء في اللغة هما بمعنى واحد |
ثم من أعظم نعم علينا أن جعلنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم الذي آتاه ربه الكتاب وهو القرآن العظيم والحكمة وهي السنة النبوية قال ربنا سبحانه وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ البقرة : 231.
14