هذه مجموعة من الأحاديث التي تثبت فضل الصديق على باقي الصحابة، وهي ليست كل ما ورد في حق الصديق رضي الله عنه، فقد أعرضت عن مجموعة ضخمة من الأحاديث إما لتكرارها، وإما لضعف في السند، هذه الكثرة في الأدلة جعلت علماء أهل السند يتفقون على أفضلية الصديق رضي الله عنه، ويتفقون على تقديمه على كل الصحابة رضي الله عنه أجمعين | ولي على ذلك أدلة وبراهين، وقد قلته من قبل" |
---|---|
وَكُلُّ مَنْ بَادَرَ إِلَى شَيْءٍ فَقَدْ أَبْكَرَ إِلَيْهِ وَبَكَّرَ تَبْكِيرًا أَتَى أَيَّ وَقْتٍ كَأَنْ يُقَالَ: بَكِّرُوا بِصَلَاةِ الْمَغْرِبِ أَيْ صَلُّوهَا عِنْدَ سُقُوطِ الْقُرْصِ | فإذا أبو بكر يزلزل من أجلها، ويأبى إلا القصاص عليها، مع أنه يومئذ كان الرجل الثاني في الإسلام بعد رسول الله ، وهي كلمة لا يمكن أن تكون من فُحش القول أبد ً ا؛ لأن أخلاقه لم تسمح بهذا، ولم يؤثر عنه حتى في الجاهلية شيء من هذا، لقد خشي الصديق مغبة تلك الكلمة ولهذا اشتكى لرسول الله، وهذا أمر عجيب، فإن أبا بكر قد نسي أرضه ونسي قضية الخلاف، وشغل باله أمر تلك الكلمة لأن حقوق العباد لا بد فيها من عفو صاحب الحق |
ما اسباب اختيار المسلمين ابا بكر الصديق رضي الله عنه لتولي الخلافة؟ نأمل عبر موقع مـعـلـمـي الإلكتروني الذي يعرض أفضل الإجابات والحلول أن تتمكن من إذاعة الإجابة الصحيحة على سؤالك ، والسؤال هو : ما اسباب اختيار المسلمين ابا بكر الصديق رضي الله عنه لتولي الخلافة؟ و ال جواب الصحيح هو.
12جاءت في الطبري رواية تقول: إن سعد بن عبادة رضي الله عنه قال بعد مبايعة الصديق رضي الله عنه : لا أبايعكم حتى أرميكم بما في كنانتي، وأخضب سنان رمحي، وأضرب بسيفي | إذن اجتمعت المدينة بأسرها على خلافة الصديق رضي الله عنه، واستقرت الأوضاع، واجتمع الناس على قلب رجل واحد، كل هذا والمسلمون مصابون بمصيبة هي الأعظم في تاريخهم، مصيبة موت رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن هذا المصاب ما عطل شرعًا، ولا أذهب عقلاً، ولا أوقف حياة، لا بد للحياة أن تسير، وعلى الوجه الذي أراده الله سبحانه وتعالى، ورسوله صلى الله عليه وسلم |
---|---|
من هو ابو بكر الصديق وكانت وفاته بعد وفاة الرسول بسنتين وثلاثة أشهر في 13هـ، ونعاه الصحابة وتأثروا لفقدهم رجلاً مثله، فقال فيه الإمام علي بن أبي طالب: «اليوم انقطعت خلافة النبوة»، «رحمك الله يا أبا بكر، كنت أول الناس إسلاماً، وأكملهم إيماناً، وأخوفهم لله، وأشدهم يقيناً، وأعظمهم عناءً، وأحوطهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحدبهم على الإسلام، وآمنهم على أصحابه، وأحسنهم صحبة، وأفضلهم مناقب، وأكثرهم سوابق، وأرفعهم درجة، وأشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم به هدياً وخلقاً وسمتاً وفعلاً» | أي أن السابق فيكم الذي لا يُلحق في الفضل لا يصل إلى منزلة أبي بكر، فلا يطمع أحد أن يقع له مثل ما وقع لأبي بكر من المبايعة له، فأبو بكر الصديق وقعت له المبايعة بالإجماع في الملأ اليسير في السقيفة، ثم وقعت له المبايعة في عامة الناس من رءوس القوم الذين لم يحضروا البيعة، وليس هذا إلا للصديق رضي الله عنه |