سنن الوضوء وأما سنن الوضوء, ذكر المؤلف تسع سنن: الأول التسمية التسمية جعلها المصنف من سنن الوضوء، مع أن المذهب عند الحنابلة أنها واجبة، مع الذكر، لكن المصنف اختار الرواية الثانية، وأيضا هي اختيار الخرقي وابن قدامه وغيرهما، والتسمية عند الوضوء اختلف العلماء في حكمها على قولين: القول الأول: أنها واجبة مع الذكر, هذا هو المذهب عند الحنابلة قال الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله: مَن نسي التسمية في أول الوضوء، ثم ذكر في أثنائه، فإنه يُسمي ويبني على ما مضى من وضوئه ؛ ا
لكنْ قال المرداوي أيضًا: قال ابنُ رزين في شَرحِه: هذا المذهَبُ الذي استقر عليه قَولُ أحمدَ، واختارها الخرقي وابن أبي موسى، والمصنف والشارح، وابن عبدوس في تذكرته، وابن رزين، وغيرهم، وقَدَّمَها في الرِّعايتين والنَّظْم، وجزم به في المُنتخَب، وعنه أنَّها واجبةٌ، وهي المذهَبُ وليس فيما أمر الله التسمية

التسمية في القلب عند الوضوء في الحمام

خامسًا: حُكم مَن نسِي التسمية في الوضوء: أولًا: حُكم مَن نسي التسمية في أول الوضوء ثم تذكَّرها قبل الفراغ منه: اختلف الفقهاء في حُكم هذه المسألة على ثلاثة أقوال؛ هي: القول الأول: إن مَن نسي التسمية في أول الوضوء ثم ذكرها في أثنائه، فإنه يُسَنُّ له أن يأتي بها؛ حتى لا يَخلوَ الوضوء من اسم الله عز وجل، وإن تركها عمدًا فإنه يُجزئه وضوؤه، وهذا مذهب الشافعية، ورواية عند الحنابلة.

الموقع الرسمي للشيخ سعد الخثلان
وأما في داخل الحمام، إذا أراد أن يتوضأ هل يسمي الله ولو كان داخل الحمام؟ ولا حرج عليه في ذلك؛ لأن البسملة ليست قرءاناً بل هي من أنواع الذكر، وإن سمى بقبله دون لسانه فحسن، وإن ترك التسمية بلسانه وقلبه فلا حرج عليه
الموقع الرسمي للشيخ سعد الخثلان
لكن عامة أهل العلم على أنها مكروهة
الموقع الرسمي للشيخ سعد الخثلان
وسيأتي الكلام عن إسناده وعن درجته
الدليل الرابع: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه
قالت ، إن التسمية عند ابتداء الوضوء سنة، وهذا مذهب جمهور الفقهاء من الحنفية، والمالكية في المشهور عندهم، والشافعية استحبَّ التَّسميةَ عند الغُسلِ: جمهورُ الفقهاءِ قال ابن باز: يُستحَبُّ عند البدءِ في الوضوءِ أن يسمِّيَ، يقول: بسمِ الله عند بَدءِ الوُضوءِ، فإن نسِيَ فلا شيء عليه، وهكذا عند الغُسلِ يُسَمِّي، فإن نسي فلا شيءَ عليه

حكم التسمية قبل الوضوء.. واجبة عند الحنابلة ولا يصح إلا بها

هل يجوز التسمية قبل الوضوء في الخلاء ؟ ،و فيما يتعلق بحكم ذلك فقد أوضح موقع الإمام ابن باز رحمه الله بأن ذكر المولى عزوجل في الخلاء المكان الذي يقوم الفرد فيه بقضاء حاجته من الأمور المكروهة ،و لكنه أشار أنه من الممكن في حالة إن أراد أن يتوضأ أن يسمي الله ،و ذلك لأن التسمية عندما يبدأ الإنسان الوضوء من الأمور التي يجب على المسلم الإلتزام بها و عدم تركها.

دعاء دخول الحمام و حكم التسمية عند الوضوء به
قال الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله: التسمية في الخلاء وشبهه لا بأس بها؛ لأن غالب المخليات عندنا نظيفة، فإن الماء يُزيل النجاسة ويذهب بها، وإن أحب أن يُسمي بقلبه بأن يستحضر التسمية بقلبه بدون أن ينطق بها بلسانه - فهذا طيب ؛ ا
التسمية
فذهب الإمام أحمد إلى وجوبها ، واستدل بما رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ رواه الترمذي 25 وحسنه الألباني في صحيح الترمذي
دعاء دخول الحمام و حكم التسمية عند الوضوء به
وقال: الأكمل فيه أنه مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم
قلت: المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: بسم الله والحمد لله ؛ رواه الطبراني في الصغير بإسناد حسنٍ عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة إذا توضَّأتَ فقُلْ: بسم الله والحمد لله ؛ الحديث، وعن الدبوسي: الأفضل أن يقول: "بسم الله الرحمن الرحيم"، وعنه: يتعوذ في ابتداء الوضوء ويُبَسْمِل وذهب جمهور العلماء منهم الأئمة أبو حنيفة ومالك والشافعي ورواية عن الإمام أحمد إلى أن التسمية سنة من سنن الوضوء وليست واجبة
وقال الشوكاني رحمه الله: وقد رُوي من طرقٍ عن جماعة من الصحابة: أبي هريرة، وأبي سعيد، وسعيد بن زيد، وعائشة، وسهل بن سعد، وأبي عبيدة، وأم سبرة، وكذلك روي من طريق علي وأنس، وهذه الطرق يقوي بعضها بعضًا، فتصلح للاحتجاج بها، قال أبو بكر بن أبي شيبة: "ثبَت لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله"، وقال ابن كثير في الإرشاد: "طرقه يشدُّ بعضها بعضًا، فهو حديث حسن أو صحيح" ؛ ا

الموقع الرسمي للشيخ سعد الخثلان

يعرف الخلاء بأنه المكان الذي يقوم فيه الفرد بقضاء حاجته ،و يرجع تسمية هذا المكان بهذا الإسم لأن الفرد يختلي بنفسه فيه دون أن يكون معه أحد و في هذا المكان يتمكن من قضاء العديد من الأغراض الآخرى لعل أبرزها الإستحمام ،و الوضوء ،و غير ذلك ،و يجب على الفرد قبل دخول الخلاء أن يقول أعوذ بالله من الخبث و الخبائث حيث قال النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث الشريف عنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال إِنَّ هَذِهِ إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ ، فَإِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ الْخَلَاءَ فَلْيَقُلْ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الْخُبُثِ وَ الْخَبَائِثِ.

18
حكم التسمية في الوضوء
فائدة: هذا الحديث رواه تسعةٌ من الصحابة رضي الله عنهم، وهم: "سعيد بن زيد، وأبو سعيد، وأبو هريرة، وأبو سبرة، وسهل بن سعد، وعائشة، وعلي، وأم سبرة، وأنس"
التسمية في القلب عند الوضوء في الحمام
ضعفه جماعة من العلماء منهم الإمام أحمد والبيهقي والنووي والبزار
التسمية في القلب عند الوضوء في الحمام
فالحاصل أن الحديث لكثرة طرقه وإن كانت لا تسلم من مطعن إلا أنها تُشعر أن له أصلًا