وهي حقائق ذات ثقل ووزن في الحس والتصور; والاستجابة لها تغشى الحس بحالة من التدبر والتفكير، تناسب مسحة الحزن ورنة الشجى المتمشية في إيقاع السورة الموسيقي! وهي شهادة لها قيمتها في النفس البشرية حتما | وتتكرر بعض هذه الحقائق فيما يوجه للرسول - صلى الله عليه وسلم - من الخطاب: |
---|---|
وَإِنَّ فِي هَذِهِ الْأَرْضِ وَحْدَهَا مِنَ الْخَلَائِقِ الْحَيَّةِ لَكَثِيرًا مِمَّا يُكْشَفُ وُجُودُهُ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ، وَلَمْ يَقُلْ أَحَدٌ إِنَّ سِلْسِلَةَ الْكُشُوفِ لِلْأَحْيَاءِ فِي الْأَرْضِ وَقَفَتْ أَوْ سَتَقِفُ فِي يَوْمٍ مِنَ الْأَيَّامِ! ومعلومات البشر عن هذا الكون وقواه وسكانه من الضآلة بحيث لا تسمح لإنسان يحترم عقله أن يجزم بشيء? المعنى الإجمالي: ضرب تعالى مثلا يبيِّن فيه حال المشرك والملحد في حيرته وضلاله بمن يمشي منحنياً ولا يدرى أَين يسلك ولا كيف يتوجه، وهذا شأنه في الدنيا أَما في الآخرة فيحشر على وجهه في نار جهنم 2 تفسير سورة الجن حراسة السماء من استراق الجن للسمع وأنهم لا يعلمون الغيب 9 جمادى الأولى 1441 | فَنَظَرَ عَدَّاسٌ فِي وَجْهِهِ ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ إِنَّ هَذَا الْكَلَامَ مَا يَقُولُهُ أَهْلُ هَذِهِ الْبِلَادِ |
« نَاصِراً » : تمييز است.
ومثل هذا الغيب ينبغي تلقي نبئه من المصدر الوحيد الموثوق بصحته ، وعدم معارضة هذا المصدر بتصورات سابقة لم تستمد منه |
أي لنختبرهم به أيشركون أم يكفرون؟ ومن يعرض عن القران وطاعة الله وعبادته، يدخله ربه عذاباً شديداً شاقاً لا راحة فيه | |
---|---|
أما الذين ينكرون وجود هذا الخلق إطلاقا، فلا أدري علام يبنون هذا الإنكار، بصيغة الجزم والقطع، والسخرية من الاعتقاد بوجوده، وتسميته خرافة! عندما ترى صاحب حلم الجن يقف بالقرب من منزله في المنام ، فهذا يشير إلى أن اللصوص يرقدون في منزله | وأن الجن لا قوة لهم مع قوة الله ولا حيلة : وأنا ظننا أن لن نعجزالله في الأرض ولن نعجزه هربا |
عندما يرى الحالم أنه تزوج من الجن في المنام ، فهذا يدل على أنه سيكون لديه امرأة فاسقة ذات أخلاق سيئة أو أنه يشتري حيوانًا ضعيفًا أو مريضًا.